الصفحة الرئيسية  أخبار عالميّة

أخبار عالميّة سعوديات يقدن السيارات ويتحولن الى أبطال..

نشر في  20 جوان 2014  (19:45)

(mbc.net) "تبيح الضرورات المحظورات"، فبالرغم من أن قيادة المرأة في المملكة تعد أمرا شائكا قلما يجرؤ أحد على تغييره، إلا أن بعض الحالات الاضطرارية والظروف القاهرة تضطر النساء للقيادة مع خوف شديد من العواقب المترتبة على ذلك.

قيادة المرأة في هذه الحالات ليس من أجل القيادة وإنما لإنقاذ حياة شخص ما، ففي تبوك قادت امرأة سعودية سيارة زوجها لإنقاذه، بعد أن تعرض لأزمة صحية أثناء قيادته السيارة ولم يستطع أن يكمل، ما جعله يستعين بها لتقود عوضا عنه من تيماء إلى تبوك أي ما يقارب الـ200 كلم.
وأكد وفقا لما ذكرته صحيفة "صدى تبوك" أنه لم يستطع أن يتحمل الألم الذي كان يعاني منه، فلم يجد إلا زوجته لتقود السيارة عنه و تصله للمستشفى، حتى تم إيقافهما قبل تبوك بنحو 50 كلم، ليتم استدعاء فرق الهلال الأحمر له التي كانت قد تلقت بلاغا واردا من أمن الطرق يفيد بوجود مواطن بحاجة لفرقة إسعافية.

وفي هذه الحادثة صرح الناطق الإعلامي باسم الهلال: "على الفور تم توجيه الفرقة للموقع بعد نقطة تفتيش الطلعة، واتضح أن الحالة لمريض بالعقد الثالث من العمر يعاني من تشنجات وإرهاق عام، وتم تقديم الخدمة الإسعافية له مع نقله لمستشفى الأمير فهد بن سلطان، ووضعه العام مستقر".

وفي حادثة مشابهة، سجلت في المدينة المنورة، قيادة امرأة لسيارة على الطريق السريع. حيث ضبطت دوريات أمن الطرق امرأة تقود السيارة عند نقطة أمنية وضعت لإيقافها، بعد أن تلقت بلاغا من مواطن يفيد بقيادة امرأة سيارة على الطريق الواصل ما بين المدينة المنورة ومحافظة جدة موضحا نوع السيارة ورقم اللوحة. ما دفع غرفة العمليات لتعميم البلاغ على دوريات أمن الطرق.

يذكر أنها كانت تقود بصحبة زوجها الذي كان يعاني من أزمة صحية وأفراد أسرتها، ما أجبره على الاستعانة بزوجته. التي تم تسليمها إلى مخفر شرطة السويرقية من قبل زوجها، الذي أخذ على نفسه تعهدا بعدم تمكين زوجته من قيادة السيارة مرة أخرى كما شكر رجال الأمن على حسن تعاملهم ولطفهم مع الموقف وأنه لولا ظرفه الصحي لما اضطر إلى فعل ذلك.

وعلى الرغم من كون بعض الرجال أشد المعارضين لقيادة المرأة، إلا أنها في أحيان عديدة خالفت القوانين وتحملت مسؤولية اتخاد إجراءات صارمة بحقها من أجل حماية الرجل الزوج أو الرجل الأخ والحفاظ على حياته، مثلما قامت هذه الفتاة السعودية بإنقاذ أفراد أسرتها بعد أن اندلع حريق في منزل العائلة بسبب ماس كهربائي أدى إلى إصابة والدها وأشقائها.

حيث لم يتمكن أي منهم من قيادة السيارة ما دفعها لقيادتها لتنقلهم إلى المستشفى، وقالت رويدا حسب ما ورد في "صحيفة الرياض" أنها تشعر بالفخر لقيامها بعمل بطولي حافظت من خلاله على عائلتها. كما دعت بنات جيلها لأن يكن على أهب الاستعداد تحسبا لأي طارئ. وأضاف والد رويدا الذي علمها القيادة بنفسه هي وأخواتها وزوجته في مزرعته، أنه يسمح لهن بالقيادة داخل المزرعة فقط، لمنع القوانين المرورية والاجتماعية المرأة من القيادة في السعودية.
وفي قصة أخرى، أشارت أن الدكتورة بسمة عمير التي تحمل رخصة قيادة أميركية أنها شاهدت الشابات يرفضن الركوب في سيارات الشبان المتطوعين مع عدم وجود مجال للتشكيك في نياتهم لدقة الموقف، كما قامت بإنقاذ عشرات العائلات على مدى عشر ساعات من دون أن تنتظر جزاء ولا شكورا.

د.عمير قالت إن السيل احتجز سيارتها في منطقة الأندلس، ورغم محاولة سائقها تفادي المياه الهادرة إلا أنه أصيب بنوبة هلع. كما رفض سائقي سيارات الأجرة التوقف للعائلات العالقة أو التي تقطعت بها السبل، فأثرت هي أن تخاطر بنفسها لاختراق السيول وفك احتجاز النساء العالقات بأسرع وقت ممكن.

هذه بعض النماذج لنساء اضطررن لقيادة السيارات في السعودية من أجل أهداف انسانية ربما لا يرفضها معظم المعارضين لفكرة قيادتها، ورغم ما جاء إلا أن هذه القضية تبقى الأكثر جدلا في أوساط النساء والرجال، وهنا تحمل السعوديات الأمل بان يأتي يوم يقدن فيه السيارات، فيما يجد آخرون أن منعها من القيادة ياتي لحمايتها أولا وآخرا.. الخلاف مستمر والأمل مستمر.